مقدمة في صعوبات التعلم
مفهوم صعوبات التعلم:
تعريف الحكومة
الاتحادية لعام 1977م:
لقد ظهر تعريف الحكمة
الاتحادية لصعوبات التعلم في 29 ديسمبر من عام 1977 وقد كان لكل ولاية الخيار
بإحداث التعديل الذي تراه مناسباً في التعريف.
إن الأطفال ذوي صعوبات التعلم, هم أولئك الأطفال
الذين يعانون من اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية والتي تدخل
في فهم واستخدام اللغة المكتوبة أو المنطوقة والتي قد تظهر في ضعف القدرة على
الاستماع,التفكير, الكلام, القراءة, الكتابة, التهجئة, أو اجراءات العمليات
الحسابية.
و يشتمل المصطلح على حالات مثل الإعاقة الأكاديمية, والإصابة المخية,
والخلل الوظيفي المخي البسيط, والدسلكسيا, والحبسة النمائية, ولا يشتمل المصطلح
على الأطفال الذين يعانون من مشكلات تربوية ناتجة في الأساس من إعاقة بصرية,
سمعية, حركية, أو تخلف عقلي, أو اضطراب انفعالي أو حرمان ثقافي أو اقتصادي أوبيئي.
نلاحظ أن هذا التعريف قد جمع خصائص وعناصر
اتفق عليها معظم الاخصائيين العاملين في هذا الميدان, وهي:
1.
أن يكون لدى الطفل شكل من
أشكال الانحراف في القدرات في إطار نموه الذاتي.
2.
أن تكون الصعوبة غير
ناتجة عن إعاقة.
3.
أن تكون الصعوبة نفسية أو
تعليمية.
4.
أن تكون الصعوبة ذات صفة
سلوكية, مثل : النطق , التفكير وتكوين المفاهيم.
وبمعنى آخر قد نستطيع القول أن منطويات هذا
التعريف تتمثل في:
1.
أن نسبة ذكاء الطفل الذي
يعاني من صعوبات التعلم عادية أو أعلى من المتوسط, وذلك هو سبب التباين بين
التحصيل المتوقع والتحصيل الحقيقي.
2.
يستثني الأطفال ذوي الإعاقات الأخرى, فمصطلح
صعوبات التعلم يشير إلى نوع محدد من الإعاقة.
3.
أما العجز الواضح فهو
يكتشف ويتم التعرف عليه بالأساليب التشخيصية التي تستخدم عادة في التربية وعلم
النفس, وهذه الأساليب تشمل الاختبارات الرسمية وغير الرسمية , إن الأطفال يحصلون
على المعلومات في غرفة الصف بالنظر والاستماع , وهم يعبرون عن أنفسهم بالكلام أو
الأفعال, وأي ضعف أو عجز في الحصول على تلك المعلومات أو التعبير عنها يؤثر سلباً
على التعليم.
تعريف
المجلس الوطني المشترك لصعوبات التعلم (1981):
يعتبر مصطلح صعوبات التعلم مصطلحاً عاماً يشتمل على مجموعة غير
متجانسة من أنواع العجز تظهر على شكل صعوبات واضحة في اكتساب واستخدام الاستماع،
الكلام، القراءة، الكتابة، الاستدلال، القدرات الرياضية. ويفترض أن تكون ناشئة عن
خلل في النظام العصبي المركزي. وبرغم أن صعوبات التعلم قد تكون مصحوبة بحالات من
الإعاقة (مثل إعاقة سمعية، تخلف عقلي، اضطراب انفعالي أو اجتماعي) أو تأثيرات
بيئية (مثل اختلافات ثقافية، تعلم غير ملائم أو غير كاف، عوامل نفسية) إلا أنها
ليست ناتجة عن هذه الحالات أو التأثيرات.
تعريف جمعية الأطفال
والكبار ذوي صعوبات التعلم (1985):
تعتبر صعوبات التعلم حالة مستمرة، ويفترض أن تكون ناتجة عن عوامل
عصبية تتدخل في نمو القدرات اللفظية وغير اللفظية، وتوجد صعوبات التعلم كحالة
إعاقة واضحة مع وجود قدرة عقلية عادية إلى فوق العادي، وأنظمة حسية حركية متكاملة
وفرص تعليم كافية. وتتنوع هذه الحالة في درجة ظهورها وفي درجة شدتها. وتؤثر هذه
الحالة خلال حياة الفرد على تقدير الذات، التربية، المهنة، التكيف الاجتماعي، وفي
أنشطة الحياة اليومية.
العناصر التي يجب ملاحظتها
في هذين التعريفين وكيف أنهما اختلفا عن تعريف الحكومة الاتحادية:
أولاً:
1.
أن تعريف المجلس المشترك لم يشير إلى العمليات
النفسية الاساسية التي ذكرت في تعريف الحكومة الاتحادية.
2.
ركز على الخلل في الجهاز العصبي المركزي بدرجة
كبيرة.
3.
ركز على تعدد الإعاقة (احتمالية وجود صعوبات
التعلم مع إعاقة أخرى)
ثانياً:
1.
لم يشر تعريف جمعية الأطفال والكبار ذوي صعوبات
التعلم إلى العمليات النفسية الاساسية التي ذكرت في تعريف الحكومة الاتحادية.
2.
ركز وبدرجة كبيرة على افتراض الخلل الوظيفي في
الجانب العصبي.
3.
أضاف عبارة عن التأثير المستمر لصعوبة التعلم على
الأداء المهني والاجتماعي للفرد.
4.
تأثر بمدى اهتمام أهالي الأطفال ذوي صعوبات التعلم
حول حياة ومستقبل أبنائهم.
تعريف المملكة
العربية السعودية:
"هي اضطرابات في واحدة أو أكثر من العمليات
النفسية والأساسية التي تتضمن فهم واستخدام اللغة المكتوبة والمنطوقة والتي تبدو
في اضطرابات الاستماع و التفكير و الكلام والقراءة والكتابة (الاملاء,
التعبير ,الخط) والرياضيات و التي لا تعود إلى أسباب تتعلق بالعوق العقلي أو
السمعي أو البصري أو غيرها من أنواع العوق أو ظروف التعلم او الرعاية
الأسرية" ( 1422،القواعد التنظيمية لمعاهد التربية الخاصة بوزارة المعارف)
نسبة انتشار صعوبات التعلم:
اختلفت الدراسات في تحديد نسبة شيوع صعوبات التعلم وذلك لعدة أسباب:
1.
ميل أخصائيي التشخيص إلى تصنيف مشكلات التعلم
للطلاب العاديين على أنها صعوبة تعلم.
2.
غياب المحكات الإجرائية التي من شأنها أن تستخدم
للتفريق بين المجموعتين( الطلاب العاديين, ومن لديهم صعوبات تعلم)
3.
نظرا لأنهم مجموعة غير متجانسة -أي ذات خصائص
مختلفة- جعل عملية تشخيصهم ومن ثم إحصائهم أمرا معقداً.
4.
لعدم وضوح تعريف صعوبات التعلم إلى وقتنا الحالي.
5.
لاستخدام الباحثين محكات مختلفة للبحث عن نسبة
الشيوع.
وخلاصة الدراسات توصلت إلى :
1. أن نسبة شيوع صعوبات
التعلم هي أعلى من بقية الإعاقات الأخرى في المرحلة الابتدائية.
2. أن نسبة شيوع صعوبات التعلم
تتراوح ما بين 3- 5- 7 % تقريباً.
3. نسبة شيوع صعوبات التعلم عن الاناث
اكثر من الذكور.
الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر
الدراسي:
هناك
العديد من الفروقات في جميع الجوانب ، كما يلي:
جانب
التحصيل الدراسي :
·
طلاب صعوبات التعلم /
منخفض في المواد التي تحتوي على مهارات التعلم الأساسية ( الرياضيات - القراءة –
الإملاء) .
·
الطلاب بطيئو التعلم /
منخفض في جميع المواد بشكل عام مع عدم القدرة على الاستيعاب.
·
الطلاب المتأخرون دراسياً
/ منخفض في جميع المواد مع إهمال واضح ، أو مشكلة صحية.
جانب سبب التدني في التحصيل الدراسي:
·
صعوبات التعلم / اضطراب في
العمليات الذهنية - الانتباه ، الذاكرة ، التركيز ، الإدراك
·
بطيئو التعلم / انخفاض
معامل الذكاء .
·
المتأخرون دراسياً / عدم
وجود دافعيه للتعلم .
جانب معامل الذكاء (القدرة العقلية) :
·
صعوبات التعلم / عادي أو
مرتفع معامل الذكاء من 90 درجة فما فوق.
·
بطيئو التعلم / يعد ضمن
الفئة الحدية معامل الذكاء 70-- 84 درجة
·
المتأخرون دراسياً / عادي
غالباً من 90 درجة فما فوق .
جانب المظاهر السلوكية :
·
صعوبات التعلم / عادي وقد
يصحبه أحياناً نشاط زائد
.
·
بطيئو التعلم / يصاحبه
غالباً مشاكل في السلوك التكيفي - مهارات الحياة اليومية - التعامل مع الأقران -
التعامل مع مواقف الحياة اليومية
.
·
المتأخرون دراسياً / مرتبط
غالباً بسلوكيات غير مرغوبة أو إحباط دائم من تكرار تجارب فاشلة
جانب الخدمة المقدمة لهذه الفئة :
·
صعوبات التعلم
/ برامج صعوبات التعلم والاستفادة من أسلوب التدريس الفردي
.
·
بطيئو التعلم / الفصل
العادي مع بعض التعديلات في المنهج .
·
المتأخرون دراسياً / دراسة
حالته من قبل المرشد الطلابي في المدرسة.
المرجع:
السرطاوي,
زيدان. (1422هـ ). مدخل إلى صعوبات التعلم. العبيكان: الرياض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق